سورة الأنبياء
(عليهم السلام)
١ ـ قوله تعالى : (مُحْدَثٍ).
يقرأ ـ بالرفع حملا على موضع (مِنْ ذِكْرٍ) أى : ما يأتيهم ذكر «محدث».
ويقرأ بالنصب ، وهو حال من الضمير فى (مِنْ رَبِّهِمْ) ؛ لأنه صفة «لذكر».
ويجوز : أن يكون حالا من «ذكر» ؛ لأنه قد وصف. (١).
٢ ـ قوله تعالى : (لاهِيَةً).
يقرأ بالرفع ، على أنه خبر المبتدأ ، الذى هو (قُلُوبُهُمْ) أى : قلوبهم لاهية. (٢).
٣ ـ قوله تعالى : (فَيَدْمَغُهُ).
يقرأ ـ بضم الياء ، وكسر الميم ـ مخففا ـ ولعله لغة.
يقال : دمغه ، وأدمغه ، كما يقال : دمّغه.
ويقرأ ـ بفتح الياء ، والميم ، والغين.
والأشبه : أن يكون معطوفا على موضع الحق ، أى : بل نقذف الحق ، فيكون منصوبا بإضمار «أن» (٣).
__________________
(١) قال أبو البقاء :
«محدث» محمول على لفظ «ذكر» ولو رفع على موضع «من ذكر» جاز.» ٢ / ٩١١ التبيان.
وقال «أبو حيان» : «وقرأ الجمهور (مُحْدَثٍ) ـ بالجر ـ صفة. «لذكر» على اللفظ ، وابن أبى عبلة بالرفع صفة لذكر على الموضع ، وزيد بن على بالنصب على الحال من «ذكر» ...».
٦ / ٢٩٦ البحر المحيط ، وانظر ٣ / ١٠١ الكشاف.
(٢) «لاهِيَةً» هو حال من الضمير فى «يَلْعَبُونَ» ويجوز أن يكون حالا من الواو فى «اسْتَمَعُوهُ.» ٢ / ٩١١ التبيان.
(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ عيسى بن عمر «فيدمغه» ـ بنصب الغين ....» ٦ / ٣٠٢. وقال جار الله : «وقرىء» فيدمغه» بالنصب ، وهو فى ضعف قوله :
سأترك منزلى لبنى تميم |
|
وألحق بالحجاز فأستريحا |
وقرئ «فيدمغه ، ٣ / ١٠٧ ، ١٠٨ الكشاف.