ويوضح المؤلّف أسلوبه في تنسيق موادّ القاموس فيما يلي : «في صدر كلّ زوج أو سلسلة من المترادفات أو المتجانسات طبعنا بحروف غليظة الكلمة الأكثر شيوعا ، وهي الكلمة الأصليّة وأساس التّرتيب الأبجديّ. ثمّ صفّفنا بعدها سائر الألفاظ على حسب كثرة شيوعها ...» ، «أمّا ترتيب سلاسل المترادفات والمتجانسات التي كلماتها الأولى من أصل واحد ، فهو كما يلي ، بقدر اللّزوم ولزيادة تسهيل البحث : ١ الفعل. ٢ مصدره وأسماء المصدر المرادفة. ٣ النّعت المشتقّ من الفعل اللّازم ، ثمّ مرادفاته ... ٤ اسم المفعول. ٥ الفعل المشتقّ من الفعل السّابق للدّلالة على التّعدية. ٦ أفعال أخرى مشتقّة منه. ٧ أسماء مشتقّة منه غير المشار إليها ...» (من مقدّمة المؤلّف) ويحاول المؤلّف غالبا أن يذكر بعض الملاحظات أو السّياقات للتّمييز بين المترادفات أو المتجانسات. ومثال ذلك ما يلي :
«شرف ـ (شرف) شرفا ، نجب نجابة ، نبه نباهة ، أصل أصالة ، حسب حسابة وحسبا : كان شريف الأصل.
(شرف). عرض أعراض : ـ ـ الإنسان.
(شريف) ، نجيب ، نبيه ، أصيل ، حسيب ، أثيل ، عليّ علية ...
أكابر : شرفاء.
عصاميّ : ـ ـ بنفسه.
عظاميّ : ـ ـ بأجداده.
(شرف) وجه : جعله شريفا».
يضيف المؤلّف : «قد أضفنا عند اللّزوم إلى اسم كلّ ذكر من الحيوان اسم أنثاه وولده ، وألحقنا بكلمات كالعين والأذن أسماء بعض أجزائها ...» وهو بذلك يحاول ، بطريقة عشوائيّة ، أن يجعل من معجمه ـ في بعض أجزائه ـ نوعا من معاجم الموضوعات كذلك. ومن الصّعوبات التي قد تعترض الباحث في هذا المعجم ورود المشتقّات تحت الأفعال التي اشتقّت منها ، بدلا من موقعها المبنيّ على لفظتها ، كما هو المتوقّع في المعاجم المرتّبة ألفبائيّا.
هذا المكنز :
المكنز هو في عرفنا ذخيرة للكلمات ، وهي مرشد للباحث عن الكلمات المرتبطة بمفهوم ما (يمثّلها المدخل). فهو أداة لتذكير الباحث بما يعرف من كلمات ممّا قد لا يرد إلى ذهنه أو خاطره ساعة حاجته إليها عند التّأليف أو التّرجمة ، ليعبّر بدقّة عن مكنونات نفسه باللّفظة الأنيقة والمناسبة للمقام والسيّاق. فالهدف العامّ منه إذن لا يختلف عن معاجم المعاني التي سبق أن ضربنا لها الأمثلة. غير أنّ المكنز يختلف عنها في تنظيمه المبنيّ على الألفاظ بوصفها تمثيلا للمعاني المختلفة. من ثمّ لا يحتاج الباحث عن الكلمة المناسبة إلى البحث في الفهارس ورؤوس الموضوعات ،