السيوطي وغيره ، وليس هناك من مجموعة في القرآن تظهر فيها هذه الصلات بوضوح كهذه المجموعة والتي بعدها.
ففي هذه المجموعة نجد مثلا أن سورة الطور تنتهي بقوله تعالى : (وَإِدْبارَ النُّجُومِ) ، وأن سورة النجم بعدها تبدأ بقوله تعالى : (وَالنَّجْمِ) ونجد أن آخر سورة في هذه المجموعة ـ وهي سورة الواقعة ـ تنتهي بقوله تعالى : (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) وأن سورة الحديد بعدها تبدأ بقوله تعالى : (سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) ولقد رأينا من قبل كيف أن سورة الفاتحة كانت فقرتها الثالثة : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ...) ثم جاء أول سورة البقرة (الم* ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) ولقد تنبه بعض المفسرين لهذا الضرب من الصلات حتى كتبوا فيه كتبا.
ولنبدأ عرض سور المجموعة الأولى من قسم المفصل.