قال : نزلت في الأنبياء ثم عمّت ، (يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً) (١) يعني لوطا لم يولد (٢) له ولد.
(وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ) يعني إبراهيم عليهالسلام ، لم يولد له بنت.
(أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَإِناثاً) يعني محمدا (٣) صلىاللهعليهوسلم.
(وَيَجْعَلُ مَنْ يَشاءُ عَقِيماً) يعني عيسى ويحيى عليهماالسلام (٤).
فصل
في الإخوان
كان (٥) علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : عليكم باعتقاد (٦) الإخوان فإنهم من عدد الدنيا والآخرة ، ألا تسمعون (٧) قوله تعالى حكاية عن أهل النار : (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ (١٠٠) وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) (٨) وقال : (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ) (٩).
__________________
(١) في الأصل : (بولد).
(٢) في الأصل : (إبني).
(٣) في الأصل : (محمد).
(٤) قول ابن عباس في تفسيره المسمّى تنوير المقباس ص : ٤١٠ وفيه : عن لوط لم يكن له ولد ذكر ، وإبراهيم لم يكن له أنثى ، وذكر يحيى بن زكريا وحده في الصنف الأخير والتفسير غير منسوب لابن عباس في تفسير البغوي والخازن ٦ / ١٢٨.
(٥) في الأصل : (إن كان).
(٦) في قولهم : أعتقد بينهما الإخاء إذا صدق وثبت.
(٧) في الأصل : (يسمعون).
(٨) الشعراء : ١٠٠ ، ١٠١.
(٩) الزخرف : ٦٧.