الخبر الحسن : وهو ما اتصل سنده إلى المعصوم (عليهالسلام) بإمامي ممدوح مدحا معتدا ، به من غير نص على عدالته ، مع تحقق ذلك في جميع مراتب السند ، أو في بعض مراتبه ولو في واحد ، مع كون باقي رجال السند من رجال الصحيح (١).
وقد يطلق عند بعض المتأخرين اصطلاح : حسن كالصحيح ، ويراد به : أن يكون أوائل رجال السند من الإمامية المنصوص عليهم بالتوثيق وأواخرهم من الممدوحين بمدح غير بالغ درجة الوثاقة ، مع كونهم واقعين بعد أحد الجماعة المجمع على تصحيح ما يصح عنهم (٢) ، وهم الفقهاء الذين ذكرهم الكشي في رجاله من أصحاب الأئمة (عليهمالسلام).
الموثق ويقال له : القوي ـ : وهو ما دخل في طريقه من نص الأصحاب على توثيقه مع فساد عقيدته ـ كثقات الواقفية ، والناووسية ، والفطحية ونحوهم ، ولم يشتمل باقي السند على ضعيف (٣).
وقد يميز بين القوي والموثق ، بإطلاق القوي على مروي الإمامي الذي لم يمدح ولم يذم بكتب الرجال ، فيكون القوي أعم من الموثق.
الضعيف : وهو ما لم تجتمع فيه شروط الصحيح ، أو الحسن ، أو الموثق ، بأن يشتمل طريقه على مجروح ، مجهول الحال ، وما دون ذلك كالوضاع (٤).
__________________
(١) الدراية : ٢١ ، ووصول الأخيار : ٩٥ ، والرواشح السماوية : ٤١ ، ومقباس الهداية ١ / ١٦٠ ، ونهاية الدراية : ٥٩.
(٢) نقله الشيخ المامقاني (قدسسره) في مقباس الهداية ١ / ١٧٥ ، عن الأسترآبادي.
(٣) الدراية : ٣٣ ، ووصول الأخيار : ٩٧ ، والرواشح السماوية : ٤١ والمقباس الهداية ١ / ١٦٨ ، ونهاية الدراية : ١٦٤.
(٤) الدراية : ٢٤٠.