وكذلك عبـد الله عَلَماً».(١)
وقد لاحظ بعض متأخّري النحاة أنّ تعريف المفرد بهذا النحو هو «اصطلاح للمناطقة ، ذكره النحاة في كتبهم ، وخلطوه باصطلاحهم ، وأكثر النحاة على أن المفرد ما تلفّظ به مرّة واحدة ، كزيد ، والمركّب ما تلفّظَ به مرّتين بحسب العرف ، فعبـدُ الله عَلَماً على هذا القول مركّب ، وعلى القول الاَوّل مفرد ، ويرجّح القول الثاني أنّهم يقولون في مثلِ (عبـد الله) أنّه مركّب تركيباً إضافياً ، ويعربون كلاًّ من جزءَيه بإعراب ، ولو كان مفرداً لاَُعرب بإعراب واحد».(٢)
وبهذا التعريف يكون المفرد شاملاً لجميع أفراد ما يقابل المركّب مطلقاً ، تامّاً وغير تامّ.
* * *
____________
(١) شرح اللمحة البدرية ، ابن هشام ، تحقيق هادي نهر ١/٢٠٥.
(٢) حاشية الشيخ حسن العطّار على شرح الاَزهرية : ٢٤.