هذا إلى ضبط يزيل اللبس ، وشرح يساعد على الفهم. وسأفصّل القول ـ في آخر الكتاب ـ عن وصف النسخ ، وما قمت به في تحقيق الكتاب ، وأعرض ترجمة المؤلف ، وثبتا بكتبه ، وحديثا أطول عن الكتاب.
واللّه أرجو أن يسدد خطانا ، ويهدينا سبيل الرشاد ، وينفع بالكتاب بقدر ما بذلنا من جهد وقصدنا من خير.
هذا ما كتبته في تقديم الطبعة الأولى ، ثم كتبت في ترجمة ابن العربي ، وكتابه «أحكام القرآن» ، ومخطوطات الكتاب في تلك الطبعة :
١ ـ ابن العربي *
١ ـ نسبه ومولده :
هو محمد بن عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه بن أحمد المعروف بابن العربي المعافري الإشبيلى المالكي ، يكنى أبا بكر.
وكان مولده ليلة الخميس لثمان بقين من شعبان سنة ثمان وستين وأربعمائة.
٢ ـ أبوه :
وأبوه أبو محمد من فقهاء بلدة إشبيلية ورؤسائها.
سمع في بلده من أبى عبد اللّه بن منظور ، وأبى محمد بن خزرج.
وبقرطبة من أبى عبد اللّه محمد بن عتاب ، وأبى مروان بن سراج ، وحصلت له عند أصحاب إشبيلية رئاسة ومكانة.
فلما انقضت دولتهم خرج إلى الحج مع ابنه القاضي أبى بكر يوم الأحد مستهلّ ربيع الأول سنة خمس وثمانين وأربعمائة؛وسنّ القاضي أبى بكر إذ ذاك نحو سبعة عشر عاما.
__________________
(*) الوفيات ، والصلة ، وطبقات الحفاظ للسيوطي ، والأعلام للزركلى.