في عشرين سنة ، ثمانين ألف ورقة نحو ثمانين مجلدا ، وتفرّقت بأيدى الناس.
(١٥) ملجئة المتفقهين إلى معرفة غوامض النحويين (١).
٦ ـ توليته القضاء :
واستقضى ببلده ، فنفع اللّه به أهلها لصرامته وشدته ونفوذ أحكامه ، وكانت له في الظالمين سورة مرهوبة ، وتؤثر عنه في قضائه أحكام تدل على عقله الراجح ، واطلاعه الواسع ، وإيمانه الراسخ ، تحدث هو عن هذه الفترة في هذا الكتاب.
٧ ـ صرفه عن القضاء :
ثم صرف عن القضاء ، وأقبل على نشر العلم ، يبثّه بين الناس ، ويدرسه لمن يطلبه.
وكان ـ رحمه اللّه ـ فصيحا أديبا شاعرا ، واضح العبارة ، قوى الحجة ، سليم المنطق ، مليح المجلس.
٨ ـ تلاميذه :
وممن أخذ عنه في اجتيازه لسبتة : القاضي أبو الفضل عياض ، ولقيه أيضا بإشبيلية وبقرطبة ، فناوله وكتب عنه ، واستفاد منه.
٩ ـ وفاته :
وتوفى ـ رحمه اللّه ـ في ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة منصرفه من مراكش وحمل ميّتا إلى مدينة فاس ، ودفن بها.
__________________
(١) يذكره هو في هذا الكتاب.