٢٣ ـ وذكر محمّد بن شاذان هذا ، أخبرنا أبو الطيب محمّد بن الحسن التيملي ، عن علي بن العبّاس ، عن بكار بن محمّد ، عن نصر بن مزاحم ، عن زياد بن المنذر ، عن زاذان ، عن سلمان قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «يا سلمان! من أحبّ فاطمة ابنتي فهو في الجنّة معي ، ومن أبغضها فهو في النّار.
يا سلمان! حبّ فاطمة ينفع في مائة من المواطن ، أيسر تلك المواطن : الموت ؛ والقبر ؛ والميزان ؛ والمحشر ؛ والصراط ؛ والمحاسبة ، فمن رضيت عنه ابنتي فاطمة رضيت عنه ، ومن رضيت عنه رضي الله عنه ، ومن غضبت عليه ابنتي فاطمة غضبت عليه ، ومن غضبت عليه غضب الله عليه.
يا سلمان! ويل لمن يظلمها ويظلم بعلها أمير المؤمنين عليّا ، وويل لمن يظلم ذرّيتها وشيعتها».
٢٤ ـ وذكر ابن شاذان هذا ، حدّثني النقيب أبو الحسن محمّد بن محمّد الحسني ، عن أحمد بن إبراهيم ، عن محمّد بن زكريا ، عن العبّاس ابن بكار ، عن أبي بكر الهذلي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعبد الرّحمن ابن عوف : «يا عبد الرّحمن! أنتم أصحابي ، وعليّ بن أبي طالب منّي ، وأنا من عليّ ، فمن قاسه بغيره فقد جفاني ، ومن جفاني آذاني ، ومن آذاني فعليه لعنة ربّي.
يا عبد الرّحمن! إنّ الله أنزل عليّ كتابا مبينا ، وأمرني أن ابين للنّاس ما نزل إليهم ، ما خلا عليّ بن أبي طالب فإنّه لم يحتج إلى بيان ، لأنّ الله تعالى جعل فصاحته كفصاحتي ، ودرايته كدرايتي. ولو كان الحلم رجلا لكان عليا ، ولو كان العقل رجلا لكان حسنا ، ولو كان السخاء رجلا لكان حسينا ، ولو كان الحسن شخصا لكان فاطمة ، بل هي أعظم ، إنّ فاطمة