ابنتي خير أهل الأرض عنصرا وشرفا وكرما».
٢٥ ـ وذكر ابن شاذان هذا ، أخبرني إبراهيم بن محمّد الدّاري ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أحمد بن عليل ، عن عبد الله بن داود الأنصاري ، عن موسى بن عليّ القرشي ، عن قنبر بن أحمد ، عن بلال بن حمامة قال : طلع علينا النبيّ صلىاللهعليهوآله ذات يوم ووجهه مشرق كدارة القمر ، فقام عبد الرّحمن بن عوف فقال : يا رسول الله! ما هذا النور؟ فقال : «بشارة أتتني من ربّي في أخي وابن عمّي وابنتي ، فإنّ الله زوّج عليّا من فاطمة ، وأمر رضوان خازن الجنان فهزّ شجرة طوبى فحملت رقاعا ـ يعني صكاكا ـ بعدد محبّي أهل بيتي ، وأنشأ من تحتها ملائكة من نور ، ودفع إلى كلّ ملك صكّا ، فإذا استوت القيامة بأهلها نادت الملائكة في الخلائق فلا تلقي محبّا لنا أهل البيت إلّا دفعت إليه صكّا فيه فكاكه من النّار ، فأخي وابن عمّي وابنتي ، بهم فكاك رقاب رجال ونساء من أمّتي من النّار».
٢٦ ـ وأخبرني الشيخ الصالح أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي ـ بمدينة السّلام ـ ، عن مشايخه الثلاثة : القاضي أبي عامر محمود ابن القاسم الأزدي ؛ وأبي نصر بن عبد العزيز بن محمّد الترياقي ؛ وأبي بكر أحمد بن عبد الصمد الفورجي ـ ثلاثتهم ـ ، عن أبي محمّد عبد الجبّار بن محمّد الجراحي ، عن أبي العباس محمّد بن أحمد المحبوبي ، عن الحافظ أبي عيسى الترمذي ، أخبرنا عليّ بن قادم ، أخبرنا أسباط بن نصر ، عن السدّي ، عن صبيح ـ مولى أمّ سلمة ـ ، عن زيد بن أرقم : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال لعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام : «أنا سلم لمن سالمتم ، وحرب لمن حاربتم».
٢٧ ـ وأنبأني الحافظ صدر الحفاظ أبو العلاء بن الحسن الهمداني ،