ذهب صفراء اسمها «الماهون» ، وخازنها مؤمن باليل ، وفيها ادريس النبي» ، وذكر فيها قصّة مريم وقصرها ؛ وآسيا بنت مزاحم وقصرها ؛ وخديجة بنت خويلد وقصرها ، إلى أن بلغ فاطمة بنت رسول الله عليهاالسلام فذكر قصرها.
قالا : فرأى سبعين قصرا من مرجانة حمراء ، مكللة باللؤلؤ ، أبوابها وحيطانها وأسرّتها من عرق واحد».
٥٤ ـ وحدثنا أخي الإمام الأجل سراج الدين شمس الأئمة إمام الحرمين أبو الفرج محمّد بن أحمد المكي ـ إملاء ـ (جزاه الله عني خيرا) ، حدثنا القاضي الإمام الأجل جمال القضاة أبو الفتح المظفر بن أحمد بن عبد الواحد ـ بحلوان ـ ، في شهر الله المبارك رمضان سنة عشر وخمسمائة ، أخبرنا الشيخ الفقيه أبو بكر محمد بن علي الحلواني في جامع حلوان في جمادى الأولى سنة أربع وستين واربعمائة ، أخبرتنا كريمة بنت أحمد بن محمد المروزي ـ بمكة ـ حرسها الله سنة خمس وخمسين واربعمائة ـ قراءة عليها ـ وأنا حاضر أسمع.
[ح] وأخبرني بهذا الحديث عاليا قاضي القضاة نجم الدين أبو منصور محمد بن الحسين بن محمد البغدادي فيما كتب إليّ من همدان ، بروايته عن الإمام نور الهدى أبي طالب الحسين بن محمد بن علي الزينبي بروايته عن الكريمة فاطمة بنت أحمد بن محمد المروزية بمكة حرسها الله ، بهذا الإسناد هذه السياقة ، قيل لها : أخبركم الشيخ الإمام أبو عليّ زاهر بن أحمد ، حدثنا معاذ بن يوسف الجرجاني ، حدثنا أحمد بن محمد بن غالب ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا نمير ، عن مجالد ، عن ابن عبّاس قال : خرج أعرابي من ـ بني سليم ـ يبتدئ في البرية ، فإذا هو بضب قد نفر من بين يديه ، فسعى وراءه حتّى اصطاده ، ثم جعله في كمه وأقبل يزدلف نحو