بقعة من البقيع : إليّ إليّ فقد رفع تربتها ، فنظر فإذا بقبر محفور ، فحمل السرير إليه فدفنها.
فلما رجع علي ؛ والحسن ؛ والحسين ، جلس عليّ وقال : يا ارض! استودعك وديعتي هذه بنت رسول الله فنودي منها : يا علي أنا أرفق بها منك فارجع ولاتهم ، فرجع وانسد القبر واستوى في الأرض فلم يعلم أين كان إلى يوم القيامة؟
٧٨ ـ وذكر الثقة وهو الذي جاء في المشاهير : أنها دفنت بين العشاء والمغرب ، وشهدها أبو بكر ؛ وعمر ؛ والزبير ؛ وابن عوف ؛ وناس من الصحابة ، فقال عليّ لأبي بكر : تقدم فصلّ عليها ، فقال أبو بكر : ما كنت لأصلي على فاطمة وعليّ حاضر ، فقال علي : والله ، لا يصلي عليها غيرك؟ فتقدم أبو بكر وصلّى عليها (١) ودفنوها ليلا.
__________________
(١) هذه الرواية موضوعة إذ المعروف أنها لم يصل عليها غير أمير المؤمنين عليهالسلام كما تقدم.