تعالى وعدكما الأجر والثواب ، ولك عنده فضيلة ليست لغيرك ، لصبرك واحتسابك على ما أبلاك ، وأبلى ولدك بعدك ، وأنه ليعطيك قلما من نور فتقعد على حوضي وبين يديك ولدان من نور ، فكل من أراد الشرب من النّاس ، والصديقين غير المرسلين ، والشهداء ـ البحريين والبريين ـ ، تكتب لهم برق من نور فيأخذه الولدان ، وتملأ أواني من نور فيسقون اولئك بإذنك ، وإذا أذن لأحد منهم أن يذهب إلى الجنّة كتبت له رقعة الى ـ رضوان ـ فهي جوازه حتّى يدخله الجنّة فعليك السلام من بعدي ، وأنت الوصي على أزواجي ، والخليفة على كتابي ، وكتاب ربي وسنتي ، فلا تكن من القاعدين ، ولا الكسلين ، وإنّ الله قد منعك من حرام الدّنيا ولم يجعل لها عليك سبيلا ، ولا على ولدك ، وجعل قوتكم قدرا منها ليقل الحساب ، ووهب لمن تمسك بسيرتك ، واعتقد بحبك ، ونصر ولدك ، شفاعتك والنظر إليك جزاء بما كانوا يكسبون لا يصرفون عنها ، ولهم فيها ما تشتهي أنفسهم ، وإن كانت لهم حاجة عند ربهم في آبائهم وأزواجهم وأولادهم قضاها ؛ فبشر امتي وعرفها ذلك ، فإنّ السعيد يقبل والشقي يحرم». انتهى.
١٨ ـ وأخبرني الحافظ سيد الحفاظ أبو منصور الديلمي ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ ، أخبرنا أبو منصور محمد بن إسماعيل الأشقر ـ بقراءتي عليه بداره في أصبهان ـ ، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن الحسين بن فادشاه ، أخبرنا الطبراني [ح] وأخبرني أبو علي الحداد ـ مناولة ـ ، أخبرني أبو نعيم الحافظ ، أخبرني الطبراني قال : أخبرني أبو بكر محمد بن الحسين المقري ـ فيما كتب إليّ من قزوين سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة ـ ، أخبرني أبو القاسم بن أبي المنذر الخطيب ، أخبرني علي بن إبراهيم ، أخبرني محمد بن يزيد ؛ وابن ماجه القزويني ؛ بإسنادهما إلى الحسين بن علي عليهماالسلام قال : «قال لي رسول