ألا وإنّي اخبرك يا عليّ! إنّ أمّتي أوّل الامم يحاسبون يوم القيامة ، ثمّ أنت أوّل من يدعى لقرابتك منّي ومنزلتك عندي ، ويدفع إليك لوائي ـ وهو لواء الحمد ـ ، فتسير به بين السماطين.
فآدم وجميع خلق الله يستظلون بظل لوائي يوم القيامة ، وطوله مسيرة ألف سنة : سنانه ياقوته حمراء ، وقصبته فضة بيضاء ، وزجه درة خضراء ، له ثلاث ذوائب من نور : ذؤابة في المشرق ، وذؤابة في المغرب ، والثالثة وسط الدّنيا مكتوب عليه ثلاثة أسطر : الأوّل ـ بسم الله الرّحمن الرّحيم ، والثاني ـ الحمد لله ربّ العالمين ، والثالث ـ لا إله إلّا الله محمّد رسول الله.
طول كلّ سطر ألف سنة وعرضه مسيرة ألف سنة ، تسير بلوائي : الحسن عن يمينك ، والحسين عن يسارك ، حتّى تقف بيني وبين إبراهيم في ظل العرش ، ثمّ تكسى حلّة خضراء من الجنّة ، ثمّ ينادي مناد من تحت العرش : نعم الأب أبوك إبراهيم ، ونعم الأخ أخوك عليّ ، أبشر يا علي! إنّك تكسى إذا كسيت وتحبى إذا حبيت».
٣٧ ـ وأخبرني سيد الحفاظ أبو منصور الديلمي فيما كتب إلي من همدان ، أخبرني الحافظ عبدوس بن عبد الله كتابة ، أخبرني أبو الفرج أحمد ابن سهل ، أخبرني أبو العباس أحمد بن إبراهيم ، أخبرني زكريا بن عثمان ، أخبرني محمّد بن زكريا الغلابي ، أخبرني الحسن بن موسى ، أخبرني عبد الرّحمن بن القاسم الهمداني ، أخبرني أبو حاتم محمّد بن محمّد الطالقاني ، عن الخالص الحسن بن عليّ بن محمّد ، عن أبيه الناصح عليّ بن محمّد بن عليّ ، عن أبيه النقي محمّد بن علي بن موسى ، عن أبيه الرّضا عليّ ، عن أبيه الأمين موسى بن جعفر ، عن أبيه الصّادق جعفر بن محمّد عن أبيه الباقر محمّد ، عن أبيه زين العابدين عليّ بن الحسين ، عن أبيه البر الشهيد الحسين