ليضربني ، فصحت : الأمان الأمان ، يا رسول الله! فقال لي : «اذهب فلا غفر الله لك»! قال : فلما أصبحت رأيت أصحابي جاثمين رمادا.
ورويت هذا الحديث بإسنادي إلى أبي عبد الله الحدادي ، عن أبي جعفر الهندواني ، بإسناده إلى ابن لهيعة ، وفيه زيادة عند قوله : لنحمله إلى يزيد ، قال : وكان كلّ من قتله جفت يده ، وفيه بعد : سمعت صوت رعد ، لم أسمع مثله ، فقيل : قد أقبل محمد ، وسمعت بصهيل الخيل ، وقعقعة السلاح مع جبرئيل ؛ وميكائيل ؛ وإسرافيل ؛ والكروبيين ؛ والروحانيين والمقربين ، وفيه : فشكا النبي صلىاللهعليهوآله إلى النبيين والملائكة ، وقال : «قتلوا ولدي وقرّة عيني» ، فكلهم قبّل الرأس ، وضمه إلى صدره ، والباقي من الحديث يقرب بعضه بعض.
١٣ ـ أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي ، أخبرنا شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد البيهقي ، أخبرنا والدي شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا محمد بن يعقوب ، حدثنا العباس بن محمد ، حدثنا الأسود بن عامر ، حدثنا شريك ، عن أبي عمير يعني عبد الملك قال : قال الحجاج يوما : من كان له بلاء فليقم لنعطيه على بلائه ، فقام رجل ، فقال : اعطني على بلائي ، قال : وما بلاؤك؟ قال : قتلت الحسين بن علي؟ قال : وكيف قتلته؟ قال : دسرته ، والله ، بالرمح دسرا ، وهبرته بالسيف هبرا ، وما أشركت معي أحدا ، قال : أما إنك وإياه لن تجتمعا في مكان واحد. ثم قال له : اخرج ، وأحسبه لم يعطه شيئا.
١٤ ـ وبهذا الإسناد ، عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا محمد بن الحسين القطان ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي ، حدثنا يعقوب بن سفيان الفسوي ، حدثني النضر بن عبد الجبار ، أخبرني ابن