أو وائل بن علقمة ، أنه شهد ما هناك ، فقال : قام رجل من أصحاب عمر بن سعد ، فصاح في معسكر الحسين : أفيكم حسين؟ قالوا : نعم ، فقال : ابشر يا حسين بالنّار! فقال : «أبشر برب رحيم وشفيع مطاع ، من أنت»؟ قال : ابن حويزة ، قال : «اللهمّ حزه إلى النار»! قال : فنفرت به الدابة فتعلقت رجله بالركاب ، فو الله ، ما بقي عليها منه إلّا رجله.
٣١ ـ وبهذا الإسناد ، عن الطبراني ، قال : حدثنا الحضرمي ، حدثنا أحمد بن يحيى ، حدثنا أبو غسان ، حدثنا عبد السلام بن حرب ، عن الكلبي ، قال : رمى رجل الحسينعليهالسلام وهو يشرب ، فشك شدقه ، فقال له : لا أرواك الله! قال : فشرب حتى نفط(١).
٣٢ ـ وأخبرني أبو العلاء هذا ـ إجازة ـ ، أخبرنا هبة الله بن محمد الشيباني ، أخبرنا الحسن بن علي التميمي ، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، حدثنا سليمان بن حرب ، عن حماد ، عن عمار : أنّ ابن عباس رأى النبي صلىاللهعليهوآله في منامه يوما بنصف النهار ، وهو أشعث أغبر ، في يده قارورة فيها دم ، فقال : يا رسول الله! ما هذا الدم؟ قال : «دم الحسين ، لم أزل ألتقطه منذ اليوم».
فأحصي ذلك اليوم فوجدوا الحسين عليهالسلام قتل في ذلك اليوم.
٣٣ ـ وأخبرني أبو العلاء هذا ـ إجازة ـ ، أخبرني أبو علي الحداد ، أخبرني محمد بن أحمد الكاتب ، أخبرني عبد الله بن محمد ، حدثني أحمد ابن عمر ، حدثني إبراهيم بن سعيد ، حدثني محمد بن جعفر بن محمّد قال : سمعت عبد الرحمن بن محمّد بن أبي سلمة ، يذكر عن أبيه ، عن جدّه ، عن أمّ سلمة ، قالت : جاء جبرئيل عليهالسلام إلى النبيصلىاللهعليهوآله ، فقال : إنّ
__________________
(١) ـ نفط : تقرّح بدنه.