خلفهم.
٧٦ ـ وبهذا الإسناد ، عن السيد أبي طالب هذا ، حدّثني أبو العباس الحسن ، حدّثني أبو زيد العلوي ، حدثني أحمد بن سهل ، حدّثني القاسم بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جده ، قال : عوتب الحسين بن علي صاحب «فخ» فيما كان يعطي ، فإنه كان من أسخى العرب والعجم ، فقال : والله ، ما أظن أن لي فيما اعطي أجرا؟ فقيل له : وكيف ذاك؟ فقال : إنّ الله تعالى ، يقول : (لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) آل عمران / ٩٢ ، وو الله ، ما هو عندي وهذه الحصاة إلّا بمنزلة ـ يعني : المال ـ.
٧٧ ـ وبهذا الإسناد ، عن السيد أبي طالب هذا ، أخبرنا أحمد بن محمد البغدادي المعروف بالآبنوسي ، أخبرنا عبد العزيز بن إسحاق ، حدثني أحمد بن حمدان ، حدثني محمد بن الأزهر الطائي ، حدثني الحسين ابن علوان ، عن أبي صامت الضبي ، عن ابن أبي عمير ، عن زاذان ، عن علي (صلوات الله عليه) ، أنه قال : «الشهيد من ولدي ، والقائم بالحق من ولدي ، المصلوب بكناسة كوفان ، إمام المجاهدين ، وقائد الغر المحجلين ، يأتي يوم القيامة هو وأصحابه تتلقاهم الملائكة ، ينادونهم : ادخلوا الجنّة ، لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون».
٧٨ ـ وروي : أنه لما ولد زيد بن علي سنة خمس وسبعين بشر أبوه علي ابن الحسين زين العابدين عليهالسلام به ، فأخذ المصحف وفتحه ، فنظر فيه فخرج أوّل السطر : (إِنَّ اللهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ) التوبة / ١١١ ، فأطبقه ، ثم فتحه فخرج : (وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً) النساء / ٩٥ ، ثم أطبقه وفتحه فخرج : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) آل عمران / ١٦٩ ، فأطبقه ،