وقال : «عزيت عن هذا المولود ، وإنه من الشهداء».
٧٩ ـ وروي ، عن خالد بن صفوان ، أنه قال : انتهت الفصاحة والخطابة والزهادة والعبادة في بني هاشم إلى زيد بن علي ، رأيته عند هشام ابن عبد الملك وقد تضايق مجلسه.
٨٠ ـ وروي عن الباقر عليهالسلام ، عن آبائه ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، أنّه قال للحسينعليهالسلام : «يخرج من صلبك رجل ، يقال له : زيد ، يتخطى هو وأصحابه رقاب الناس يوم القيامة ، غرا محجلين يدخلون الجنّة».
٨١ ـ وروى أنس بن مالك ، عن النبي صلىاللهعليهوآله ، أنه قال : «يقتل من ولدي رجل ، يقال له : زيد بموضع يعرف بالكناسة ، يدعو إلى الحق ، ويتبعه كلّ مؤمن».
٨٢ ـ وروي عن جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام ، أنه قال : «رحم الله عمي زيدا ، خرج على ما خرج عليه آباؤه ، وودت أني استطعت أن أصنع كما صنع ، فأكون مثل عمي ، ومن قتل مع زيد بن علي كمن قتل مع الحسين ابن علي عليهماالسلام».
٨٣ ـ وروى أبو الفرج الأصبهاني في كتاب «مقاتل الطالبيين» : أنّ عبد الله بن الحسن بن الحسن انتهى إليه الحسن والجمال ، وهو أوّل من اجتمعت فيه ولادة الحسن والحسين عليهماالسلام ، لأنّ أباه الحسن لما خطب إلى عمه الحسين ، قال له : يا بني! اختر أحبهما إليك ، فاستحى الحسن ، فقال له الحسين : اخترت لك ابنتي فاطمة ، فهي أكثرهما شبها بامي فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وزوجها فولد لهما عبد الله بن الحسن ، وولد في بيت فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وهو اليوم في المسجد ، حبسه أبو جعفر الدوانيقي ثلاث سنين ، ثم قتله في الحبس ، وهو ابن خمس وسبعين سنة.