وإنّ بني الحصان تعيث فيهم |
|
علانية سيوف بني البغي |
ألا فقف الدموع على حسين |
|
وذكرك مصرع الحبر التقي |
فيا أسفي على هفوات دهر |
|
تقتل فيه أولاد الزكي |
١٤ ـ ولدعبل من قصيدة :
إن كنت محزونا لمهلك ولد |
|
هلّا بكيت لمن بكاه محمّد؟ |
هلا بكيت على الحسين وقتله |
|
إنّ البكاء على الحسين ليحمد؟ |
فلقد بكته من السماء ملائك |
|
زهر كرام راكعون وسجّد |
لم يحفظوا حقّ النبي محمد |
|
إذ جرّعوه حرارة ما تبرد |
أنسيت إذ سارت إليه كتائب |
|
فيها ابن سعد والطغاة الجحد؟ |
فسقوه من جرع الحتوف بمشهد |
|
كثر العدو به وقلّ المسعد |
ثم استباحوا الطاهرات حواسرا |
|
فالشمل من بعد الحسين مبدّد |
وتضعضع الإسلام يوم مصابه |
|
فالدّين يبكي فقده والسؤدد |
كيف القرار وفي السبايا زينب |
|
تدعوا شجا يا جدّنا يا أحمد |
هذا حسين بالسيوف مقطّع |
|
متخضب بدمائه مستشهد |
عار بلا كفن صريع في الثرى |
|
تحت الحوافر والسنابك يخضد |
والطيّبون بنوك قتلى حوله |
|
فوق التراب ذبائح لا تلحد |
يا جدّ من ثكلي وطول مصيبتي |
|
فيما اعاينه أقوم وأقعد |
يا جدّ قد منعوا الفرات وقتلوا |
|
عطشا فكان من الداء المورد |
يا جدّ إنّ الكلب يشرب آمنا |
|
ريّا ونحن عن الفرات نطرد |
١٥ ـ وللشريف نقيب النقباء ـ ببغداد ـ الرضي الموسوي (١) من قصيدة :
__________________
(١) هو الشهير بالرضي أخي المرتضى المتوفى سنة ٤٠٥ ه.