أهل الكساء صلاة الله ما نزلت |
|
عليكم الآي من مثنى ووحدان |
أنتم نجوم بني حوّاء ما طلعت |
|
شمس النهار وما لاح السماء كان |
ما زلت منكم على شوق يهيجني |
|
والدهر يأمرني فيه وينهاني |
حتى توصلت والتوحيد راحلتي |
|
والعدل زادي وتقوى الله امكاني |
هذي حقائق لفظ كلما برقت |
|
ردت بلألائها أبصار عميان |
هي الحلى لبني طه وعترته |
|
وهي الردى لبني حرب ومروان |
وهي الجواهر جاء الجوهري بها |
|
محبّة لكم من أرض جرجان |
١٨ ـ ولأبي الحسن الجوهري أيضا من قصيدة طويلة :
أهل عاشور! يا لهفي على الدين |
|
خذوا حدادكم يا آل ياسين |
اليوم شقق جيب الدين وانتهبت |
|
بنات أحمد نهب الروم والصين |
اليوم قام بأعلى الطّف نادبهم |
|
يقول من ليتيم أو لمسكين |
اليوم خرت نجوم الفخر من مضر |
|
على مناخر تذليل وتوهين |
اليوم خضب شيب المصطفى بدم |
|
أمسى عبير نحور الخرد العين |
اليوم اطفئ نور الله متقدا |
|
وبرقعت غرّة الإسلام بالهون |
اليوم زعزع قدس من جوانبه |
|
وطاح رضوى على أنف وعرنين |
اليوم عقوا على الزهراء كلها |
|
وساوروها بتنكيب وتهوين |
اليوم نال بنو حرب طوائلهم |
|
مما صلوه ببدر ثمّ صفين |
اليوم جدل سبط المصفى شرقا |
|
من نفسه بنجيع غير مسنون |
زادوا عليه بحبس الماء غلّته |
|
فيا لرأي فريق فيه مغبون |
نالوا أزمّة دنياهم ببغيهم |
|
فليتهم سمحوا منها بماعون |
حتى أصات بقنسرين راهبها (١) |
|
يا عصبة الغيّ يا حزب الشياطين |
__________________
(١) يشير الى قصّة الراهب وما فعل يزيد بالراس واسلم الراهب فقتل.