أتهزءون برأس بات منتصبا |
|
على القنا بجبين منه ميمون؟ |
آمنت ويحكم بالله مهتديا |
|
مستبدلا لي دين الرأس من ديني |
قد جدلوه صريعا فوق جبهته |
|
وقسّموه بأطراف السكاكين |
وأوقروا صهوات الخيل من آخر |
|
على أساراهم فعل الفراعين |
مصفّدين على أقتاب أرحلهم |
|
محمولة بين مضروب ومطعون |
أطفال فاطمة الزهراء قد فطموا |
|
من الثدي بأنياب الثعابين |
يا أمّة ولي الشيطان رايتها |
|
ومكّن الغيّ منها كل تمكين |
يا ابني زياد وهند ترجوان غدا |
|
روح الجنان بمقذوف وملعون |
ما المرتضى وبنوه من معاوية |
|
وما الفواطم من هند وميسون |
آل الرسول عباديد السيوف فمن |
|
سار على وجهه خوفا ومسجون |
يا عين لا تدّعي شيئا لغادية |
|
تهمي ولا تدعى دمعا لمحزون |
سحي على جدث بالطف وانتفضي |
|
بكل لؤلؤ دمع فيك مكنون |
يا آل أحمد إنّ الجوهري لكم |
|
سيف يقطع عنكم كل موضون |
١٩ ـ ولبعضهم (١) قصيدة طويلة ، انتخبت منها :
إذا جاء عاشور تضاعف حسرتي |
|
لآل رسول الله وانهل دمعتي |
هو اليوم فيه اغبرت الأرض كلّها |
|
شجونا عليهم والسّماء اقشعرت |
مصائب ساءت كلّ من كان مسلما |
|
ولكن عيون الفاجرين أقرب |
إذا ذكرت نفسي مصيبة كربلا |
|
وأشلاء سادات بها قد تفرت |
أضاقت فؤادي واستباحت تجلدي |
|
وزادت على كربي وعيشي أمرت |
اريقت دماء الفاطميين بالفلا |
|
فلو عقلت شمس النهار لخرت |
__________________
(١) وهي المنسوبة إلى عبد الله بن عمار البرقي ، المقتول سنة ٢٤٥ ه ، قطع لسانه وخرق ديوانه بسبب شعره.