الأمير! هذا خولي الذي احتزّ رأس الحسين.
فأمر به المختار فذبح بين يديه ، ثم أمر بجسده فاحرق بالنار ، ثم اتي برجل يقال له : بجدل بن سليم الكلبي وادخل على المختار فقيل له : أيها الأمير! هذا بجدل الذي أخذ خاتم الحسين وقطع أصبعه ، فقال المختار : اقطعوا يديه ورجليه وذروه يتشحط بدمه ففعل به ذلك ، وجيء ذلك اليوم بستة نفر وهم الذي نهبوا مال الحسين ، فأمر بهم فسلخت جلودهم وهم أحياء.
وذكر أبو مخنف : أنّ المختار بعث إلى الحكيم بن الطفيل الطائي وهو الذي أصاب سلب العباس بن علي ورمى الحسين بسهم فتعلّق بسرباله ، فكان يقول : إنّ السهم تعلق بسرباله وما ضرّه ، فقال له المختار : لنرمينك بنبال تتعلق بثوبك ، فانظر هل يضرّك ما تعلّق؟ فرموه بنبال حتى سقط ميتا.