الشيخ الطوسي في سطور :
هو الشيخ الأجل أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي رضياللهعنه ، أكبر من أن يقال بحقه : (ثقة) ، وفوق أن يبجل ب : (عين) ، وكيف لا يكون أكبر من جمل الثناء وهو إمام التفسير ، والفقه ، والفقه المقارن ، والحديث ، والرجال ، والفهرسة ، والفلسفة ، والكلام ، والعقائد ، والأخلاق ، والآداب العامة ، والتاريخ؟!
وأي معنى يبقى في سرد جمل الثناء بعد إجماع الشيعة على أنه : (شيخ الطائفة) ، ووصف غيرهم له بأنه : (شمس العلماء)؟! (١).
وكمثال آخر على عظمته ، شغف العلماء والباحثين قديما وحديثا من المسلمين والمستشرقين بالشيخ الطوسي وآثاره العلمية ، ويكفي في ذلك أن بلغت مصادر الدراسة عنه أكثر من ثلاثمائة مصدر (٢) ما بين كتاب كبير ، أو بحث متوسط ، أو مقال صغير ، أو رسالة مفردة ، أو ترجمة مطولة أو مختصرة ، كما أعدت بشأنه بعض الرسائل الجامعية ونوقشت ببغداد (٣) والقاهرة (٤).
__________________
(١) وصفه بذلك العلامة الشيخ محمود أبو رية المصري الشافعي ، في رسالة بعثها إلى المؤتمر الألفي لولادة الشيخ الطوسي.
راجع : بحوث المؤتمر ٢ / ٨٠٢ ، ستجد نص الرسالة.
(٢) راجع : مصادر الدراسة عن الشيخ الطوسي ـ للدكتور محمد هادي الأميني ـ فقد ذكر فيه مائتين وتسعة مصادر ، وقد فاته أكثر من أربعين بحثا عن الشيخ الطوسي ـ في ما أحصيته ـ ومنها رسائل جامعية.
(٣) كرسالة الماجستير «الشيخ الطوسي» ـ لأستاذنا الدكتور حسن عيسى علي الحكيم ـ نوقشت بجامعة بغداد سنة ١٣٩٤ ه.
(٤) كرسالة الدكتوراه
«منهج الشيخ الطوسي في التفسير» ـ للدكتور گاصد ياسر حسين