وقوله : (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) (١) ، وغيرها من الآيات المباركة.
كما دلت على ذلك سيرة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإرساله المبلغين والمنذرين إلى القبائل ، فقد كانت كلها بوادر في هذا السياق ، وكذا النصوص الصادرة عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم في محبوبية العلم وذم الجهل وما لطالب العلم من الأجر والثواب ، وتشجيعه صلىاللهعليهوآلهوسلم لمن يسأل عن العلم ودعوته للتفقه في الدين ، بمثل قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» (٢).
وقوله : «الناس معادن ، فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا» (٣).
وقوله : «طلب العلم فريضة على كل مسلم» (٤).
وقوله : «إذا جاء الموت طالب العلم وهو على حاله مات شهيدا» (٥).
وقوله : «من طلب علما فأدركه كتب الله له كفلين من الأجر ، ومن طلب علما فلم يدركه كتب الله له كفلا من الأجر» (٦) ، وغيرها من الأحاديث الشريفة.
وجاء في الجامع لأخلاق الرواي والسامع : أن وفد عبد قيس أتوا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من الوفد؟ ـ أو : من القوم؟ ـ.
__________________
(١) سورة النحل ١٦ : ٤٣.
(٢) مجمع الزوائد ١ / ١٢١ عن أبي هريرة.
(٣) مجمع الزوائد ١ / ١٢١ ، جامع بيان العلم ١ / ١٨ ، ومسند أحمد ٢ / ٥١٣ ح ٧٤٩٠ عن جابر بن عبد الله.
(٤) سنن ابن ماجة ١ / ٨١ ح ٢٢٤.
(٥) جامع بيان العلم ١ / ٣١.
(٦) مجمع الزوائد ١ / ١٢٣ ، جامع بيان العلم ١ / ٣٣.