وأخرج الديلمي مرفوعا : إنما سميت ابنتي فاطمة لأن الله فطمها ومحبيها عن النار.
وأخرج أحمد ، إنه صلى الله عليه [وآله] وسلم أخذ بيد الحسنين ، وقال : من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة. ولفظ الترمذي ـ وقال : حسن غريب ـ : وكان معي في الجنة.
ومعنى المعية هنا معية القرب والشهود ، لا معية المكان والمنزل.
وأخرج ابن سعد عن علي : أخبرني رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم : إن أول من يدخل الجنة أنا وفاطمة والحسن والحسين. قلت : يا رسول الله : فمحبونا؟ قال : من ورائكم» (١).
أقول :
فهذه عدة أحاديث أوردها ابن حجر المكي في ذيل الآية المباركة ، لتكون شواهد لقول ثابت البناني.
قال المفتري :
«وهي أحاديث هالكة لا يحتج بها ، ومنها ما أخرجه الديلمي ...».
قلت :
الأحاديث المذكورة ثلاثة ، أحدها : ما أخرجه الديلمي ... والثاني : ما
__________________
(١) الصواعق المحرقة : ٩١.