لافتقاره إلى حرف الجر» (١).
وهناك تعريف آخر بالعلامة لابن مالك أيضا ذكره في ألفيته ، وهو : «ما جاز أن تتصل به (هاء) ضمير لغير مصدر» (٢) ، وذلك في قوله :
علامة الفعل المعدى أن تصل |
|
ها غير مصدر به نحو عمل |
«واحترز بهاء غير المصدر عن هاء المصدر ، فإنها تتصل بالمتعدي واللازم» (٣).
ولم يأت النحاة المتأخرون بتعريف جديد للفعل (المتعدي) ، بل كان كل منهم يأخذ بأحد هذه التعريفات التي عرضناها للمتقدمين (٤).
* * *
__________________
(١) شفاء العليل في إيضاح التسهيل ، محمد بن عيسى السلسيلي ، تحقيق عبد الله البركاتي ، ١ / ٤٣٣.
(٢) شرح ابن الناظم على الألفية : ٩٥.
(٣) شرح ابن عقيل على الألفية ١ / ٥٣٤.
(٤) أنظر على سبيل المثال :
أ ـ شرح الألفية ، الأشموني (ت ٩٠٠ ه) ، ١ / ١٩٥.
ب ـ شرح التصريح على التوضيح ، خالد الأزهري (ت ٩٠٥ ه) ، ١ / ٣٠٩.
ج ـ شرح الحدود النحوية ، جمال الدين الفاكهي (ت ٩٧٢ ه) ، تحقيق محمد الطيب الإبراهيم ، ص ١٣٤.