وشارح الترمذي (١).
وهو يرويه عن آبائه الطاهرين أئمة أهل البيت عليهالسلام ، الذين لا يتكلم في واحد منهم إلا من خبثت طينته ولم تطب ولادته!!.
* وأما ما أخرجه الديلمي مرفوعا :
فقد رواه الخطيب البغدادي بإسناده عن ابن عباس ـ في حديث ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «وإنما سماها فاطمة لأن الله تعالى ...» ثم قال :
«في إسناد هذا الحديث من المجهولين غير واحد ، وليس بثابت» (٢).
وغاية هذا أن يكون الحديث بهذا الإسناد ضعيفا ، وأما كونه موضوعا وبجميع أسانيده فكذب وزور ، والخطيب لا يقول ذلك ... فما رواه ابن حجر ليس موضوعا.
لكن ابن الجوزي ذكره في الموضوعات على عادته في التسرع بالحكم بالوضع ، وخاصة في ما يتعلق بأهل البيت عليهمالسلام.
ثم ذكر بعده ما رواه بإسناده عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنما سميت فاطمة لأن الله تعالى فطم محبيها عن النار».
فقال بعد هذا الحديث : «هذا عمل الغلابي ، وقد ذكرنا عن الدارقطني أنه كان يضع الحديث» (٣).
__________________
(١) تحفة الأحوذي ١٠ / ١٦٣.
(٢) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٣١.
(٣) الموضوعات ١ / ٤٢١ ـ ٤٢٢.