وكان من العظمة والأبهة أنه يستمر من الصباح إلى المساء بدون انقطاع ما عدا أوقات الصلاة.
آثاره الخالدة :
ومن آثاره الخالدة تحديداته للمطاف بمكة المعظمة لما حج سنة ١٢٣٠ ه.
كما أن له آثارا عمرانية فخمة ، فقد بنى مسجدا في محلة بيدآباد التي كان يسكنها ـ وهي من محال أصفهان ـ أنفق عليه ما يقرب من مائة ألف دينار شرعي من أمواله الخاصة ، وذلك في سنة ١٢٤٥ ه ، ومال بقبلته إلى يمين قبلة سائر المساجد يسيرا ، وجعل له مدارس وحجرات للطلبة ، وأسس أساسا لم يعهد مثله من أحد من العلماء والمجتهدين ، وبنى بجنبه مقبرة لنفسه ، واتفق أن حقق الله تعالى رجاه فدفن بعد ثلاثة أيام من وفاته في تلك المقبرة ، وهي موجودة إلى الآن.
مشايخه وأساتذته :
قرأ على جم غفير من علماء عصره وعظمائهم ، ندرجهم في ما يلي مع ترجمة مختصرة لكل واحد منهم :
١ ـ الأستاذ الأكبر محمد باقر البهبهاني ـ الشهير بالوحيد ـ ابن المولى محمد أكمل الأصفهاني.
مجاهد كبير ، ومؤسس محقق ، وأشهر مشاهير علماء الإمامية وأجلهم في عصره.
ولد بأصفهان في سنة ١١١٨ ه أو ١١١٧ أو ١١١٦ ، ونشأ بها ، ثم