رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يؤتى بالرجل يوم القيامة ، فيقال : اعرضوا عليه صغار ذنوبه ، وتخبأ كبارها ، فيقال له : عملت يوم كذا كذا ، وهو مقر لا ينكر ، وهو مشفق من الكبائر ، فيقال : أعطوه مكان كل سيئة عملها حسنة» (١) .. الخبر.
__________________
صعير بن حرام بن غفار ، وهو الأصح والمشهور ، وقيل : بريد بن عبد الله ، و: برير ابن جنادة ، و: بريرة بن عشرقة ، و: جندب بن عبد الله ، و: جندب بن سكن.
صحابي جليل القدر ، يعد من نجباء أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومن الأركان الأربعة ، وقيل : كان خامس خمسة في الإسلام ، وكان يفتي الناس في حكومة أبي بكر وعمر وعثمان.
وقيل : كان أبو ذر يتأله في الجاهلية ، ويقول : لا إله إلا الله ، ولا يعبد الأصنام ، وهو الذي قال في حقه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما أظلت الخضراء ، ولا أقلت الغبراء ، على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ...».
وقال ابن الأثير : قال علي عليهالسلام : «وعى أبو ذر علما عجز الناس عنه».
وقد لاقى من عثمان إبان حكمه ما لاقى ، فقد ذكر الشيخ المفيد رواية قال فيها عثمان لأبي ذر : والله لا جمعتني وإياك دار ، قد خرفت وذهب عقلك .. أخرجوه من بين يدي حتى تركبوه قتب ناقته بغير وطاء ، ثم أنخسوا به الناقة ، وتعتعوه حتى توصلوه الربذة ، فنزلوه بها من غير أنيس حتى يقضي الله فيه ما هو قاض.
فأخرجوه متعتعا ملهوزا بالعصي ، فقضى نحبه فيها مظلوما مقهورا ، فرحمة الله عليه ورضوانه.
عده البرقي والطوسي من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم والإمام علي عليهالسلام.
رجال البرقي : ١ و ٣ ، رجال الطوسي : ١٣ و ٣٦ رقم ١١ و ١ ، أمالي المفيد : ١٦٤ ، رجال الكشي : ٢٤ رقم ٤٨ ، طبقات ابن سعد ٤ / ٢٢٢ ، الإستيعاب ٤ / ١٦٥٢ رقم ٢٩٤٤ ، أسد الغابة ٥ / ٩٩ رقم ٥٨٦٢ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٩٨ رقم ٤٠١.
(١) تفسير البرهان ٤ / ١٥٣ ح ١٣ ، عن تأويل الآيات ١ / ٣٨٢ ح ١٩ ، عن صحيح مسلم ١ / ١٧٧ ح ١٩٠ ، عن محمد بن عبد الله بن نمير ، عن أبيه ، عن الأعمش ، عن المعرور بن سويد ، عن أبي ذر.
وأورده أحمد بن حنبل في مسنده ٦ / ١٩٦ ح ٢٠٨٨٥ بالسند نفسه ، والترمذي في الصحيح ٤ / ٧١٣ ح ٢٥٩٦ ، عن هناد ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن المعرور بن سويد ، عن أبي ذر ، وفي الشمائل المحمدية : ١٨٧ ح ٢٣٠ ، عن