امرأة» (١).
* وروى عن الأسدي ، قال : «لما سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة بعث علي عمار بن ياسر وحسن بن علي فقدما علينا الكوفة ، فصعد المنبر ، فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه ، وقام عمار أسفل من الحسن ، فاجتمعنا إليه ، فسمعت عمارا يقول : إن عائشة قد سارت إلى البصرة ، ووالله إنها لزوجة نبيكم صلىاللهعليهوآلهوسلم في الدنيا والآخرة ، ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي؟!» (٢).
أقول :
وستأتي الإشارة في سورة الأحزاب إلى أمر نساء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بالقر في البيوت.
* وروى في الباب الواحد والعشرين عن حذيفة بن اليمان ، قال : « إن المنافقين اليوم شر منهم على عهد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كانوا يومئذ يسرون واليوم يجهرون» (٣).
فيا ترى إلى من يشير حذيفة؟! وما هو السبب في حرية الأجواء السياسية للمنافقين بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى صاروا يجهرون آمنين على أنفسهم بينما كانوا في زمانه صلىاللهعليهوآلهوسلم متسترين خائفين؟!
* وروى مسلم في صحيحه ، في كتاب صفات المنافقين وأحكامهم ،
__________________
(١) صحيح البخاري ٦ / ٢٧ ح ٤١٧ وج ٩ / ١٠٠ ح ٤٧ ، وانظر : فتح الباري ٨ / ١٦٠ ح ٤٤٢٥ وج ١٣ / ٦٧ ح ٧٠٩٩.
(٢) صحيح البخاري ٩ / ١٠٠ ح ٤٨ ، وانظر : فتح الباري ١٣ / ٦٧ ح ٧١٠٠.
(٣) صحيح البخاري ٩ / ١٠٤ ح ٥٧ ، وانظر : فتح الباري ١٣ / ٨٦ ح ٧١١٣.