في السنة النبوية تنهى عن العذاب بالنار ، كقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار (١).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن النار لا يعذب بها إلا الله (٢).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا يعذب بالنار إلا ربها (٣).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن «لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله» إلا بإحدى ثلاث : رجل زنى بعد إحصان ، فإنه يرجم ، ورجل يخرج محاربا لله ورسوله ، فإنه يقتل أو يصلب أو ينفى من الأرض ، أو يقتل نفسا ، فيقتل بها (٤).
وليس في هذه الفقرات ـ كذلك ـ الحرق بالنار ، بل ترى الابتعاد عن الإحراق واضحا وظاهرا فيها.
إن أبا بكر عذر خالدا بالتأويل! لاحتياجه إلى سيفه لإخماد ثورات المتمردين والمخالفين ، وهو يعلم بأنه ليس بأهل للصلاح والإصلاح ، بل همه نكاح النساء وسفك الدماء ، إذ جاءت رسالة أبي بكر إليه : «لعمري يا بن أم خالد! إنك لفارغ ، تنكح النساء ، وبفناء بيتك دم ألف ومائتي رجل من المسلمين لم يجف بعد».
كتب ذلك إليه لما قال خالد لمجاعة : زوجني ابنتك! فقال له مجاعة : مهلا! إنك قاطع ظهري وظهرك معي عند صاحبك.
فقال : أيها الرجل! زوجني!! فزوجه ، فبلغ ذلك أبا بكر ، فكتب إليه
__________________
(١) فتح الباري ٦ / ١٨٥.
(٢) مسند أحمد ٢ / ٣٠٧ ، فتح الباري ٦ / ١٨٤ ح ٣٠١٦.
(٣) مصنف ابن أبي شيبة ٧ / ٦٥٨ ح ٣.
(٤) سنن أبي داود ٤ / ١٢٤ ح ٤٣٥٣.