ثم درس في النجف الفقه والأصول على السيد محمد مهدي بحر العلوم (ت ١٢١٢) واختص به ، وله فيه مدائح كثيرة ، وحضر أيضا على جعفر كاشف الغطاء ، وتوفي والده خلال ذلك فلازم السيد صادق الفحام الشاعر ودرس عليه علوم الأدب.
وكان من أعضاء معركة الخميس المعروفة في تاريخ أدب مدينة النجف ، وذلك في عهد أستاذه الأول بحر العلوم (١).
وكان أحد الخمسة الذين كان بحر العلوم يعرض عليهم منظومته الفقهية المسماة ب : الدرة (٢) فيصلحونها من جهة الأدب والعروض.
ومن مدائحه لأستاذه المذكور أن خمس «المقصورة الدريدية» وجعلها في مدحه. ويقال : إن أستاذه سأل : كم أجاز ابن ميكال ابن دريد؟ فقيل له : بألف دينار ذهبا ، فأعطى شاعره ألف تومان ذهبا ، وذلك في سنة ١٢٠٤ ه.
وكان مجيدا للتخميس فخمس جملة من القصائد ، منها «الدريدية» و «بانت سعاد» و «البردة البوصيرية» و «ميمية ابن الفارض».
وله تخاميس وتشطيرات كثيرة في مجموع في مكتبة علي كاشف الغطاء ، برقم ٥٨ مجاميع (٣).
وجمع محمد السماوي ديوانه وديوان أخيه هادي وديوان أبيه أحمد (٤).
__________________
(١) طبقات أعلام الشيعة : ٥٤٧ ، البابليات ـ لليعقوبي ـ ٢ / ٣.
(٢) البابليات ٢ / ٣.
(٣) طبقات أعلام الشيعة : ٥٤٧.
(٤) طبقات أعلام الشيعة : ٥٤٧.