لقد أغربت في تلك المعاني |
|
وما هي منك بالأمر العجيب |
أخذت بها بأطواق المعالي |
|
ولم تترك لغيرك من نصيب |
دعاك لمثلها المهدي (١) إذ لم |
|
يجد في الكون مثلك من مجيب |
ففاض عليك حين دعاك نور |
|
هديت به إلى مدح الحبيب |
بأشطار كأمثال اللآلي |
|
تفوق الروض في حسن وطيب |
وخمسها الفحول بأجنبي |
|
بعيد عن مقاصدها غريب |
ولم يألوا بها الآباء جهدا |
|
ولكن دونها أرب الأريب |
فحطت قدر كل أخي كمال |
|
تعرضها بمدح أو نسيب |
وحيث رفعتها رفعتك قدرا |
|
بضرب منه ند عن الضريب |
كأنك فيه تغرف من بحار |
|
وباقي القوم تمتح من قليب |
__________________
(١) أي أستاذه بحر العلوم.