[أي في أنس بن النضر] وفي أشباهه (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ...).
وهذا الحديث ذكره أيضا في كتاب التفسير ١٠ / ١٣٦ مختصرا بسند آخر ينتهي إلى أنس ، وقال الحافظ في الفتح ٦ / ٣٦١ ، وابن كثير في التفسير ٣ / ٤٧٥ : وقد أخرجه مسلم والترمذي والنسائي من رواية ثابت عن أنس.
وأخرجه أحمد في مسنده ٣ / ١٩٤ ، والطيالسي ٢ / ٢٢ ، وابن جرير ٢١ / ١٤٧ ، وأبو نعيم في الحلية ١ / ١٢١ ، وعبد الله بن المبارك في الجهاد : ٦٨.
أنظر : الصحيح المسند من أسباب النزول للوادعي : ١١٧».
أقول :
لا خلاف في أن الآية المباركة نزلت بعد واقعة أحد ، فقسم الله سبحانه الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ورسوله على قسمين ، فقال :
(فمنهم من قضى نحبه) والمراد ـ كما في بعض الروايات ـ هم الشهداء في أحد وعلى رأسهم سيدنا حمزة رضي الله تعالى عنه ، وفيهم أنس بن النضر الأنصاري .. أو حمزة الشهيد بأحد وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب الشهيد ببدر ، كما في الرواية عن أمير المؤمنين عليهالسلام وعن محمد بن إسحاق كما في تفسير البغوي (١) .. أو حمزة وجعفر ، كما في الرواية عن ابن عباس (٢).
__________________
(١) معالم التنزيل ٤ / ٤٥١.
(٢) شواهد التنزيل ٢ / ٦.