في أحدهما ما ذكره الإشبيلي (١) ، وقال في الآخر : « البدل تابع يعتمد عليه في نسبة الإسنادِ إليه » (٢) ، وهو بمضمون حدّ الزمخشري المتقدّم من أنّ البدل « هو الذي يعتمد بالحديث » .
وعقّب عليه ابن هشام قائلاً : « وبيان ذلك : أنّك تقول : قام زيدٌ أخوكَ ، فيكون ذكر زيد لمجرّد التوطئة والتمهيد لذكر المقصود بالنسبة وهو الأخ ، وفائدة هذه أنّ الحكم مستفيد بها فضل تقوية وتقرير ؛ لأنّه بمنزلة إسناد الحكم إلىٰ المحكوم عليه مرّتين ، وهذا الحدّ . . . مختلٌّ ؛ فإنّه إنّما يصدق علىٰ بعض أمثلة البدل ، وهو البدل من المسند إليه ، وأمّا البدل من المنصوب والمجرور فلا » (٣) .
* * *
__________________
(١) غاية الإحسان في علم اللسان ، أبو حيّان الأندلسي ، مخطوط ٨ / أ .
(٢) شرح اللمحة البدرية ، ابن هشام ، تحقيق هادي نهر ٢ / ٢٣٤ .
(٣) شرح اللمحة البدرية ٢ / ٢٣٥ .