قوله تعالىٰ : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ . . . ) (١) .
قال السيّد :
« وآل محمّد الذين فرض الله علىٰ عباده الصلاة والسلام عليهم فقال : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) .
فقالوا : يا رسول الله ! أمّا السلام عليك فقد عرفناه ، فكيف الصلاة عليك ؟ قال : اللّهمّ صلّ علىٰ محمّد وعلىٰ آل محمّد . . الحديث .
فعُلم بذلك أنّ الصلاة عليهم جزء من الصلاة المأمور بها في هذه الآية ، ولذا عدّها العلماء من الآيات النازلة فيهم ، حتّىٰ عدّها ابن حجر في الباب ١١ من صواعقه في آياتهم عليهم السلام » .
وقال في الهامش :
« كما أخرجه البخاري في كتاب تفسير القرآن ، من الجزء الثالث من صحيحه ، في باب إنّ الله وملائكته يصلّون علىٰ النبيّ من تفسير سورة الأحزاب . .
وأخرجه مسلم في باب الصلاة علىٰ النبيّ من كتاب الصلاة في الجزء الأوّل من صحيحه . .
وأخرجه سائر المحدّثين عن كعب بن عجرة » .
__________________
(١) سورة الأحزاب ٣٣ : ٥٦ .