وعن عمرو بن العاص : إنّ طلحة ترك مائة بهار في كلّ بهار ثلاثة قناطير ذهب ، وسمعت أنّ البهار : جلد ثور ، وفي لفظ ابن عبد ربّه من حديث الخشني : وجدوا في تركته ثلاثمائة بهار من ذهب وفضّة .
وقال ابن الجوزي : خلّف طلحة ثلاثمائة جمل ذهبا .
وأخرج البلاذري من طريق موسىٰ بن طلحة ، قال : أعطىٰ عثمان طلحة في خلافته مائتي ألف دينار ، وقال عثمان : ويلي علىٰ ابن الحضرمية ( يعني طلحة ) أعطيته كذا وكذا بهاراً ذهباً وهو يروم دمي يحرّض علىٰ نفسي (١) .
ومنهم : الزبير بن العوّام ؛ خلّف ـ كما في صحيح البخاري ـ إحدىٰ عشرة داراً بالمدينة ، ودارين بالبصرة ، وداراً بالكوفة ، وداراً بمصر ، وكان له أربع نسوة فأصاب كلّ امرأة بعد رفع الثلث ألف ألف ومائتا ألف ، قال البخاري : فجميع ماله خمسون ألف ألف ومائتا ألف ، وقال ابن الهائم : بل الصواب أنّ جميع ماله حسبما فرض : تسعة وخمسون ألف ألف وثمانمائة ألف (٢) .
ومنهم : عثمان بن عفّان ؛ قال محمّد بن ربيعة : رأيت علىٰ عثمان مطرف خزّ ثمنه مائة دينار ، فقال : هذا لنائلة كسوتها إيّاه ، فأنا ألبسه أسرّها
__________________
(١) الطبقات الكبرىٰ ـ لابن سعد ـ ٣ / ١٥٨ ، أنساب الأشراف ٥ / ٧ ، مروج الذهب ١ / ٤٣٤ ، العقد الفريد ٢ / ٢٧٩ ، الرياض النضرة ٢ / ٣٥٨ ، دول الإسلام ـ للذهبي ـ ١ / ١٨ ، الخلاصة ـ للخزرجي ـ : ١٥٢ .
(٢) صحيح البخاري ـ كتاب الجهاد / باب بركة الغازي في ماله ٥ / ٢١ ، ذكره شرّاح الصحيح : فتح الباري ، إرشاد الساري ، عمدة القاري ؛ شذرات الذهب ١ / ٤٣ ، وفي تاريخ ابن كثير ٧ / ٢٤٩ قيّدها بالدرهم .
ولاحظ : الطبقات الكبرىٰ ـ لابن سعد ـ ٣ / ٧٧ ، ومروج الذهب ١ / ٤٣٤ .