لكن الأُردوبادي رجّح أن تكون ولادته في (٢٧ هـ) اعتماداً على مقدّمات وحسابات وافتراضات تفرّد بها (١) وأنّه قُتِلَ شهيداً سنة (٦١ هـ) في العاشر من شهر محرّم الحرام ، في الطَفّ وهي كربلاء (٢).
وأمّا محلّ ولادته :
فقد قال الأُردوبادي : وأمّا محلّ ولادته سلام الله عليه فلا شكّ أنّه المدينة المنوّرة ، فإنّ أمير المؤمنين سلام الله عليه ـ إذْ ذاك ـ كان فيها ، وكانت هجرتُهُ عليه السلام إلى الكوفة بعد ثماني سنين تقريباً (٣) فقد كانتْ في حدود سنة (٣٥ هـ) (٤).
موقف العبّاس عليه السلام من إخوته عند الشهادة :
قال البخاري النسّابة : لمّا كان يوم الطَفّ قدّم الحسين بن عليّ عليهما السلام إخوة العَبّاس ، وهم ثلاثة : جعفر ، وعثمان ، وعَبْد الله أبو بكر ، حتّى قتلوا ... وورثهم العَبّاس ، ثمّ قُتِلَ العَبّاس فورثهم جميعاً ابنه عُبَيْد الله بن العَبّاس (٥). وهذا النصّ دليل على أنّ الإمام الحسين عليه السلام هو الّذي قدّم الإخوة الثلاثة على العَبّاس للقتال ، فقُتِلُوا قبله ، وليس المقدّم لهم هو
__________________
(١) فصول من حياة أبي الفَضْلِ (ص ١ ـ ٤٢).
(٢) عمدة الطالب (ص ٣٥٦).
(٣) فصول من حياة أبي الفَضْلِ (ص ٤٤).
(٤) فصول من حياة أبي الفَضْلِ (ص ٣٥).
(٥) سرّ السلسلة (ص ٨٩) معالم أنساب (ص ٢٥٦).