ـ كلام الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام في العَبّاس عليه السلام :
وعن الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام قوله في عمّه العَبّاس :
«كان عمّي العَبّاسُ : نافِذَ البصيرَةِ ، صلبَ الإيمان ، جاهَدَ مَعَ أبي عَبْد الله عليه السلام فأبْلَى بَلاءً حَسَناً ، ومَضى شَهِيداً» (١).
وقال الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام لابن شبيب :
«يابن شبيبٍ ، إنْ كُنتَ باكياً لِشيءٍ فابْكِ الحُسينَ بنَ عليّ بن أبي طالب عليهم السلام فإنّهُ ذُبحَ كَما يُذْبَحَ كَما يُذْبَحُ الكَبْشُ.
وقُتِلَ مَعَهُ مِن أهلِ بيتهِ ثمانيةَ عَشَرَ رَجُلاً مَا لَهُمْ في الأرضِ شَبِيْهٌ» (٢).
وفي نصوص الزيارات :
تلك النصوص الّتي يُزارُ بها العبّاس عليه السلام وهي مأثورةٌ عن الأئمّة ، وفيها ذكر الفضائل والمآثر العَبّاسيّة ، ما يرسّخ قُدسَهُ في نفوس الزائرين بتلاوتها عند مرقده الشريف (٣).
نختار منها :
قول الإمام الصادق عليه السلام في زيارته العامّة :
«السلامُ عليكَ أيّها الوليُّ الناصحُ ، الصِدّيقُ (٤) أشهدُ أنّكَ آمنتَ
__________________
(١) سرّ السلسلة (ص ٨٩) معالم أنساب (ص ٢٥٦) عمدة الطالب (ص ٣٥٦).
(٢) عيون أخبار الرضا عليه السلام للشيخ الصدوق (١ / ٢٣٣) لاحظ (٢ / ٢٦٨) ونقله في بحار الأنوار (٤٤ / ٢٨٥) وعوالم البحراني (١٧ / ٥٣٩) وفيه : شبيهون.
(٣) سنقرأ نصوص بعض الزيارات ومصادرها في الملحق الأوّل لهذا الكتاب.
(٤) موسوعة الزيارات (٣ / ٥٣٣).