العَبّاس عليه السلام بأبي القاسم ، على وجود ولدٍ له بهذا الاسم ، لكن سبق عدم تماميّة هذه الدلالة لوجود احتمالين :
الأوّل : احتمال أن تكون هذه الكنية مرتجلةً ـ أي مستحدثة ـ ، بدون توقّفٍ على وجود ولدٍ للعبّاس عليه السلام بهذا الاسم.
الثاني : أن تكون الكلمة مصحّفة أو محرّفة ، لانحصار ذكرها في ما يروى من زيارة جابر الأنصاري رضي الله عنه (١).
فلا يقوم دليلاً على وجود ولد له عليه السلام بهذا الاسم.
وخلّو كتب الأنساب والمشجّرات من ذكره ، أقوى دليل على عدمه. مضافاً إلى ما مرّ من أنّ القاسم إنّما هو ابن لُبابة بنت عُبَيْد الله زوجة العَبّاس ، من زوجها الثاني الوليد بن عُتبة ، كما صرّح به النسّابون والمؤرّخون (٢).
فلعلّ الّذي عدّه في الأولاد ، توهّم ذلك من هذه الولادة.
__________________
(١) موسوعة الزيارات (٣ / ٥٣٧) هـ ٢.
(٢) نسب قريش لمصعب (ص ٣٢ و ٤٣ و ٧٩).