٤ ـ محمّد :
ذكره ابن شهر آشوب ، وقال : قُتِلَ بالطفّ. كذا نقل عنه ، لكن الموجود فيه : محمّد الأصغر ابن علي بن أبي طالب عليه السلام لم يُقْتَل ، لمرضه (١).
وقال الخوارزمي : إنّ محمّداً استشهد في كربلاء (٢). ولعلّ السببَ في ذكره مع أولاد العَبّاس عليه السلام زعم خليفة بن خيّاط : أنّ أُمّهُ لُبانة بنت عَبْد الله ابن العَبّاس ، وكنيته أبو القاسم (٣).
أقولُ : وهذا الكلام ـ على ما فيه من الأخطاء ـ غير معتمَد إطلاقاً ، فقد سمّى أُمّه (لُبانة) وهو تصحيفٌ واضحٌ ، وكثيراً ما يصدر من المؤلّفين (٤) بدل (لُبابة) الّذي هو المعروف والمضبوط.
ثمّ إنّ زوجة العَبّاس عليه السلام هي بنت عُبَيْد الله ، لا عَبْد الله ، كما أثبتنا.
٥ ـ عَبْد الله :
قال المظفّر : كان طفلاً في الطفّ ، وأُخذ مع السبايا (٥). ولم يرد هذا في مصدرٌ معتمَدٌ. وقد اتصلت به بعض المشجرات ، وفيها ما مرّ في «الفضل».
٦ ـ القاسم :
لم يذكره أحدٌ في أولاد العَبّاس عليه السلام إلاّ ما تصوّر من دلالة تكنية
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب عليه السلام (٤ / ١٢٢).
(٢) مقتل الخوارزمي (٢ / ٢٨).
(٣) تاريخ خليفة (١ / ١٧٩).
(٤) لقد شاع هذا التصحيف (أي لبابَة إلى لُبانة) في كتب التاريخ والحديث وغيرهما من فنون التراث فلينتبه له.
(٥) بطل العلقمي (٣ / ٤٢٩).