ولا رَفَثٍ ولا يرفعُ فيه صوتَهُ ، وكان العبّاس ينهاهم عن ذلك (١).
وأبو طالب بن عَبْد المطّلب : والدُ أمِيْر المُؤْمِنِيْن عليّ عليه السلام :
وقد مرّ ذكره في الآباء.
وأولاده أعمال العَبّاس أبي الفضل ، هم :
جعفر :
شهيد مُؤتَةَ ، ذو الجناحين ، قطعت يداه في المعركة ، وكان حامل لواء المسلمين فضمّ اللواء على صدره حتّى ضُرِب على يافوخه فسقط هو واللواء (٢) كان يشبّه برسول الله صلى الله عليه وآله خَلَقاً وخُلقاً.
كان جواداً ، ويحبّ المساكين ويجلس إليهم ويحدّثهُم ، فلقّبه النَبِيّ صلى الله عليه وآله «أبا المساكين» (٣).
وبكى رسول الله في نعيه ، وقال : «على مثل جعفر فلتبك البواكي» (٤).
وعقيل بن أبي طالب :
قال الجاحظ : كان عقيل ناسباً عالماً بالأُمّهات ، بيّن اللسان ، شديد الجواب لا يقوم له أحد وكان من رواة الأشعار ومن علماء قريش بالأنساب والأخبار ... وكان أكثرهم ذكراً لمثالب الناس (ولمثالب قريش
__________________
(١) العقد الفريد (٢ / ٣٢٠).
(٢) بطل العلقمي (١ / ٢٩١).
(٣) حلية الأولياء لأبي نعيم (١ / ١١٧).
(٤) ذخائر العقبى للطبري (٢ / ٤٤٤) طبع قم ، و(ص ٣٦٢) طبع جدّة.