وكمْ مأتمٍ للنائحاتِ أقَمْتَهُ |
|
على الكُفرِ بِالبيضِ المُشطّبةِ البُتْرِ |
أحمد بن سليمان العلوي العبّاسي................................................ ٣٠٨
كذا فليكنْ شيدُ العُلا والمكارمِ |
|
لِمَنْ يبتغي ملكَ المُلوك الأكارمِ |
ومَنْ رامَ إطفاءَ الضّلالةِ لم يجدْ |
|
سبيلاً لغيرِ المُرهفاتِ الصوارمِ |
وبالسّمهريّاتِ الدّقاقِ لَدَى الوَغى |
|
وبالأعوَجِيّاتِ الجِيادِ الصلادمِ |
وكلّ طويل الباع أرْوَعَ باسلٍ |
|
جميلِ المُحيّا مِنْ ذُؤابةِ هاشمِ |
خليليَّ إمّا تسألانيْ فإنّنيْ |
|
خبيرٌ بأنّ العِزّ تحتَ اللهاذِمِ |
ألمْ تَرَيا جُنْدَ الإمامِ وقدْ أَتَتْ |
|
إليهم جُيُوشٌ مِنْ جُنُودِ الأعاجِمِ |
فلمْ تَكُ إلاّ لَحْظةَ العينِ بَيْنَنا |
|
وهَبَّتْ رياحُ النصرِ عندَ التفاقُمِ |
فولّى جُنُودُ الظُلمِ واللهُ ناصرٌ |
|
ونحنُ عليهمْ كاللُّيُوثِ الضراغِمِ |
نَسُوقُهُمُ بِالسّيفِ كالشاءِ ساقَها الذْ |
|
ذِئابُ ، وسوقَ الصَّقْرِ بُكْمَ الحمائِمِ |
فلمْ تتحَلَّ الحربُ إلاّ وقدْ غَدَتْ |
|
جماجمُ أرجاسٍ عقيبَ جماجِمِ |
فكمْ مِنْ قتيلٍ في الفلاةِ مُجَدَّلٍ |
|
ومُستَسلِمٍ مِنْ مالِهِ غيرِ سالِمِ |
وكمْ مِن جوادٍ أعْجَمِيٍّ مُطَهَّمٍ |
|
وأَسْمَرَ خِطِيٍّ وأبيضَ صارِمِ |
وفضفاضةٍ مثلِ الأَضاةِ وبَيْضَةٍ |
|
تَلُوحُ كَما لاحَتْ نُجُومُ النَعائِمِ |
فآبَتْ جُيُوشُ الظالِمِينَ بِحَسرَةٍ |
|
وأُبْنَا إلى أوطانِنا بِالغَنائِمِ |
وولّى ابنُ يحيى هارِباً مُتَخَفِّراً |
|
وقدْ كانَ مَعْدُوداً لِكَشفِ العظائِمِ |
وقال : أَلا يا ليتني مُتُّ قبلَها |
|
ولمْ يَكُ مالِيْ قِسمَةً في الغنائِمِ |
وليتَ حَضَوراً لمْ أكُنْ حاضِراً بِها |
|
ويا لَيْتَها كانَتْ كأحْلامِ نائِمِ |
ويا ليتَ أنَّ ابنَ الرَّسولِ ومُلْكَهُ |
|
هَباءٌ ولمْ نلبسْ ثيابَ الهزائِمِ |
أحمد بن محمّد بن حاتم بن الحسين العلوي العبّاسي................................ ٣١٠
لِمِثلِ هذا اليومِ سُمِّيْتُ الأسدْ |
|
أضربُ ضرباً لم يُعاينهُ أحَدْ |
بسعدِ مولانا الإمامِ المُعتَمَدْ |
|
أرجُو بِذاكَ الفَوزَ منْ فَرْدٍ صَمَدْ |
لمْ يتّخذْ صاحبةً ولا وَلَدْ