أكرِمْ بهِ مشهداً بانَتْ فضائِلُهُ |
|
وما أضاعَ لهُ أفعالُهُ خَلَفُ (١) |
لأبي العبّاس الفضل بن محمّد بن الفضل الشاعر الخطيب أبي العبّاس................. ٣٢٦
أحقّ الناسِ أنْ يُبكى عليهِ |
|
إذا (٢) أبكى الحسينَ بِكربلاءِ |
أخوهُ وابنُ والدِهِ عليٍّ |
|
أبُو الفضلِ المُضرّجُ بِالدّماءِ |
ومَنْ واساهُ لا يَثنيه شيءٌ |
|
وجاءَ لَهُ على عَطَشٍ بِماءِ (٣) |
لأبي العبّاس الفضل بن محمّد بن الفضل الشاعر الخطيب أبي العبّاس................. ٣٢٦
إنّي كَريمٌ مِن أكَارِم سادَةٍ |
|
أَكُفُّهُمُ تَنْدَى بِجَزلِ المَواهِبِ |
هُمُ خَيرُ مَنْ يَحْفَى وأكْرَمُ ناعِلٍ |
|
وذِرْوَةُ هُضْبِ الغُرِّ مِن آلِ غالِبِ |
هُمُ المَنُّ والسَلْوى لِدانٍ بِوُدِّهِ |
|
وكَالسُمِّ في حَلْقِ العَدُوِّ المُجانِبِ |
لمحمّد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن الحسين أبو إسماعيل........................ ٣٢٨
وجَدّيْ وَزيْرُ المُصْطَفى وابنُ عَمِّهِ |
|
عَلِيٌّ شِهابُ الحَرْبِ في كُلِّ مَلْحمِ |
أَلَيْس بِبَدْرٍ كانَ أوّلَ قاحِمٍ |
|
يُطِيْرُ بِحَدِّ السَيْفِ هامَ المُقحّمِ |
وأوّلَ مَنْ صَلّى ووَحّدَ رَبّهُ |
|
وأَفْضلَ زُوّارِ الحَطيْمِ وزَمْزَمِ |
وصاحِبَ يَوْمِ الدَوْحِ إِذْ قامَ أَحْمَدٌ |
|
فَنادى بِرَفْعِ الصَوْتِ لا بِتَهَمْهُمِ |
جَعَلْتُكَ مِنّيْ يا عَلِيُّ بِمَنْزِلٍ |
|
كَهارُونَ مِنْ مُوسَى النَجِيِّ المُكَلَّمِ |
فَصَلّى عَلَيْهِ اللهُ ما ذَرَّ شارِقٌ |
|
وأَوْفتْ حَجُوْنَ البَيتِ أَرْكُبُ مُحْرِمِ (٤) |
لمحمّد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن الحسين أبو إسماعيل........................ ٣٢٨
لو كنتُ من أمري على ثقةٍ |
|
لصبرتُ حتّى ينتهي أمري |
__________________
(١) المجدي / ٢٣٢ = مثله السّماوي ، إبصار العين ، / ٣١ ؛ الأمين ، أعيان الشّيعة ، ٨ / ٤٠١. والأبيات الأوّل والثّاني والرّابع في «معجم الشّعراء» للمرزبانيّ (ص ١٨٤) وفيه :
«أكرمْ به سيّداً بانَتْ فضيلَتُهُ |
|
وما أضاعَ لَهُ كَسْبُ العُلا خَلَفُ» |
(٢) ذكر أرباب المقاتل : فتىً ابكى ـ ـ ـ إلى آخره.
(٣) القاضي النعمان ، شرح الأخبار (٣ / ١٩٣). وذكر ذلك في تاريخ بغداد (١٢ / ١٣٦) والمقاتل ص ٨٤ ، فهم يؤيّدون المؤلّف في نسبتها إلى الشاعر المذكور.
(٤) معجم الشعراء للمرزباني.