رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما ، والمقداد وسلمان الفارسي وأبي ذرّ ، ومن جرى مجراهم ممّن شهد رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما وسمع منهما ، وهو من الأُصول التي ترجع الشيعة إليها وتعوّل عليها» (١).
٥ ـ قال الشيخ الطوسي ، المتوفّى ٤٦٥ : «سُليم بن قيس الهلالي يكنّى أبا صادق ، له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيّد ...» (٢).
٦ ـ قال الحافظ ابن شهرآشوب ، المتوفّى ٥٨٨ : «سُليم بن قيس الهلالي ، صاحب الأحاديث ، له كتاب» (٣).
٢ ـ اشتهار الكتاب في كلّ العصور :
من خصائص كتاب سُليم اشتهاره ككتاب معتبر معروف عند الشيعة في كلّ العصور ، عند المخالف والمؤالف ، ويؤيّد ذلك مَن روى أحاديث سُليم ، إذ تدلّ على اشتهار الكتاب وتداوله بصفته مصدراً إسلامياً طيلة أربعة عشر قرناً.
وهناك شهادات من العلماء باشتهار الكتاب في كلّ عصر ، حتّى إنّ غير الشيعة اعترفوا بأنّ الكتاب مشهور بين الشيعة وإنّهم يعتمدون عليه.
وقد ذكر ذلك ابن النديم ، المتوفّى ٣٨٥ (٤) ؛ والنعماني ، المتوفّى
___________
(١) الغيبة : ٦١.
(٢) الفهرست ـ للطوسي ـ : ٨١ رقم ٣٣٦.
(٣) معالم العلماء : ٥٨ رقم ٣٩٠.
(٤) الفهرست ـ لابن النديم ـ : ٢٧٥.