وقيل : بلغت تواليفه مائتين ، لم أقف على شيء منها ولله الحمد ، يكنّى أبا عبـدالله» (١).
ويقول : «الكراجكي : شيخ الرافضة وعالمهم ، أبو الفتح ، محمّـد بن علي ، صاحب التصانيف. مات بمدينة صور سنة ٤٤٩» (٢).
وهكذا .. ترجمته لعلماء الإماميّة ، في أسطرٍ قليلة ، مع أغلاطٍ وهفوات كثيرة ... إلاّ أنّك لا تجد في هذه التراجم شيئاً من الآثام والقبائح الموبقة ... وحتّى لو كان نُسب إلى أحدٍ منهم شيءٌ ممّا لا يجوز لأورده كما ذكر ذلك بتراجم علماء طائفته ، مؤكّداً على كثيرٍ من ذلك :
فقد ذكر بترجمة (زاهر بن طاهر) بعد أنْ وصفه بـ «الشيخ العالم ، المحـدّث المفيـد ، المعمّـر ، مسـند خراسـان ، أبو القاسم بن الإمام أبي عبـد الرحمن ، النيسابوري ، الشحامي ، المستملي ، الشروطي ، الشاهد»!! وعدّد مشايخه وتصانيفه ... ذكر عن جماعةٍ أنّه كان يخلُّ بالصلوات إخلالاً ظاهراً ... (٣).
وذكر بترجمة (عمر بن محمّـد ، المعروف بابن طبرزد) وقد وصفه بـ «الشيخ المسند الكبير الرحلة ، أبو حفص عمر بن محمّـد بن معمّر بن ...» وعدّد شيوخه ومن روى عنه من المشاهير كابن النجّار والكمال ابن العديم والمجد ابن عساكر والقطب ابن عصرون وأمثالهم ، ثمّ أورد قول ابن نقطة : «ثقة في الحديث» ، وقول ابن الحاجب : «كان مسند أهل زمانه» ، حتّى نقل عن ابن النجّار : «كان متهاوناً بأُمور الدين ، رأيته غير مرّة يبول من
___________
(١) سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٤٤ رقم ٢١٣.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٢١ رقم ٦١.
(٣) سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٩ رقم ٥.