ومجموعة هذه الثقافات المتنوّعة يكوّن تلك الحضارة ويرفع صرحها عالياً.
وقد تنوّعت حضارات الأُمم وتمايزت ، ولكلّ حضارة أساس ومقوّم ، وأساس الحضارة الإسلامية «الدين» ، ومقوّمها الدعوة المحمّـدية «محمّـد صلّى الله عليه وآله وسلّم بدعوته».
والحدث ـ عموماً ـ يكشف عن نفسه من خلال الكلمات والمواقف المنبعثة من المبادئ والقيم التي يؤمن بها الإنسان ، والتي أصبحت عنده قيمة ورمزاً ..
وهي التي أنزلتها السماء أو سـنّها لنفسه ليستمدّ منها طاقته الروحية.
وهذه المبادئ والقيم تمثّلت عنده من خلال الكلمة والموقف ، خيراً أو شـرّاً.
فالكلمة : شعارٌ ورمزٌ ومسؤوليةٌ ودعوةٌ في أُفق الهدف.
والموقف : كلمة حية متحرّكة ومتجسّدة في واقع الحياة.
وهذا التلازم المعنوي المترابط بمتانةٍ بين الكلمة والموقف وبين المبدأ والقيم ، لا ينفكّ إلاّ عند ضعاف النفوس أو ضعف المبادئ!
إذاً كيف لنا أن نعرف خلجات الإنسان ومعتقداته؟ ومن خلال ماذا؟
نعرف ذلك من خلال :
١ ـ المبادئ.
٢ ـ الأقوال.
٣ ـ الأفعال.
٤ ـ التلازم والانسجام التامّ بينها.
وتعرف المبادئ ذات القيمة المؤثّرة من خلال المعتقد ، سماوياً كان