٤ ـ الصحيح ، للترمذي ، محمّـد بن عيسى ، المتوفّى سنة ٢٧٩.
٥ ـ السنن ، للنسائي ، أحمد بن شعيب ، المتوفّى سنة ٣٠٣.
٦ ـ السنن ، لابن ماجة ، محمّـد بن يزيد القزويني ، المتوفّى سنة ٢٧٥.
ومنهم من عدّ منها كتاب الموطّـأ لمالك بن أنس ، المتوفّى سنة ١٧٩ ، ولم يعدّ فيها كتاب ابن ماجة ، كابن الأثير الجزري ، صاحب كتاب جامع الأُصول.
ثمّ إنّ غير واحدٍ منهم تكلّم في كتب الترمذي وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وهي المسمّاة بـ «السنن الأربعة» فنصّ على وجود الأخبار الضعيفة بل الموضوعة فيها ، ومن هؤلاء : ابن تيميّة الحرّاني ، في موارد عديدة من كتاب منهاج السُـنّة كما لا يخفى على من راجعه ، ومن هنا تراهم يعبّرون بـ الصحيحين فقط ، قاصدين كتابَي البخاري ومسلم.
غير إنّهم اختلفوا في الكتابين ، فالمشهور بينهم أنّ كتاب البخاري هو أصحّ الكتابَين وقال جماعة ـ وفيهم بعض الأئمّة الكبار ـ بتقدّم كتاب مسـلم.
وعلى كلّ حالٍ ، فالكتابان عند الجمهور أصحّ الكتب بعد القرآن.
لكنّ المحقّقين منهم ذهبوا إلى وجود الأحاديث والآثار الباطلة والمكذوبة في الصحيحين أيضاً ، فهناك عدد كبير من الأخبار في الكتابين تكلّم فيها العلماء ، حتّى إن بعضهم ـ كابن الجوزي ـ أورد من أخبارهما في كتابه الموضوعات ، ونصَّ ابن تيميّة على إنّ كتاب البخاري فيه أغلاط.
فمن الأحاديث التي أبطلها جماعة من الأعلام : ما أخرجه البخاري في كتاب التفسير بإسناده عن ابن عمر ، قال : «لمّا توفّي عبـدالله بن أُبيّ ،