أُخر ، منهم :
* أبو الحسين يحيى بن عمر : وكان من أزهد الناس ، وكان مثقل الظهر بالطالبيّات ، يعولهنّ ويجهد نفسه في برّهنّ ، لحقه ذلّ امتعَض منه فخرج داعياً إلى [٣٠ / أ] الرضا من آل محمّـد في أيّام المستعين بالله سنة ثمان وأربعين ومئتين ، فحاربه [محمّـد بن] عبـدالله بن طاهر [فقُتل سنة ٢٥٠ ، وحُمل رأسه إلى سامرّاء ، ولمّا حُمل رأسه إلى محمّـد بن عبـدالله ابن طاهر] ، جلس بالكوفة (١) للهناء ، فدخل أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري وقال له :
إنّك لتُهَنّأ بقتل رجل لو كان رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم حيّـاً لعُزّي به ؛ ثمّ خرج وهو يقول :
يا بني طاهر كلوه وبيّـاً (٢) |
|
إنّ لحمَ الرسول غيـرُ مَرِيّ |
إنّ وتراً يـكون طالبـه اللّـ |
|
ـه لوترٌ بالفوتِ غيرُ حَرِيّ |
وكان أبو الحسـين يحيى من أكابر أئمّة الزيدية ، ولا عقب ليحيى هذا ، وربّما غلط كثير من الناس فانتسب إليه.
* وأمّا أبو منصور محمّـد : [فـ] ـله عقب ، وينسب إليه : آل شيبان.
* وأمّا أحمد المحدّث : [فقد] أعقب من :
أبي عبـدالله الحسين النسّابة النقيب وحده (٣) : وهو أوّل من تولّى النقابة على الطالبيّين (٤) ، وذاك لمّا حضر عند المستعين بالله التمس منه أن
___________
(١) في مقاتل الطالبيّين : ٥٠٩ : ببغـداد.
(٢) وفي عمدة الطالب : ٢٧٣ : مريئاً ، وما في المتن موافق لتاريخ الطبري ١١ / ٩٠.
(٣) تهذيب الأنساب : ١٩٣.
(٤) عمدة الطالب : ٢٧٤ ، وتجد بعض ما هنا في العمدة ، وفيه أيضاً : أنّه ورد العراق من الحجاز سنة ٢٥١.