الباب الخامس
عمر الأطرف ابن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه
ويكنّى : أبا القاسـم ، وقيل : أبا حفـص ، وكان ذا لسن وفصاحـة ، وهو آخر من مات من بني عليّ بن أبي طالب (١) ، وغَـضّ من (٢) أخيه الحسـين لمّا بلغه قتله حـين خرج إلى العراق بعد أن دعـاه ، فيقال : إنّه قال ـ لمّا بلغه قتله ـ : «أنا الغلام الحازم»!
ونازع ابن أخيه الحسن (٣) [٨٣ / أ] بن الحسن في صدقة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، وتعصّب له الحجّاج فلم يفده بشيء.
وولده جماعة كثيرة متفرّقون في عدّة من البلاد (٤).
أعقب من رجل واحد ، وهو ابنه محمّـد ، فأعقب من أربعة رجال ، وهم : عبـدالله ، وعبيـدالله ، وعمر ، وجعفر الأبله ؛ يقال لولده : بنو الأبله ، ويقال : انقرض عقبه.
* أمّا عمر بن محمّـد [فـ] ـ أعقب من ابنيه ، [وهما] : أبو الحمد
___________
(١) المجدي : ١٥ وص ١٦ وص ٢٤٤.
(٢) في النسخة : وعص عن أخيه ... ؛ وفي عمدة الطالب : ٣٦٢ : وتخلّف عمر عن أخيه الحسين عليه السلام ولم يسرِ معه إلى الكوفة ، وكان قد دعاه إلى الخروج معه فلم يخرج ، ويقال : إنّه لمّا بلغه قتل أخيه الحسين عليه السلام خرج في معصفرات له وجلس بفناء داره ، وقال : أنا الغلام الحازم ، ولو أخرج معهم لذهبت في المعركة وقُتلت.
(٣) وعليّ بن الحسين أيضاً ، كما في مناقب آل أبي طالب ٤ / ١٨٦ ، وبحار الأنوار ٤٢ / ٩٣.
(٤) عمدة الطالب : ٣٦٢.